الرئيسية
»
فى الاعلام
» التسويق الشبكي لعبة قذرة يستفيد منها كثير من الشركات
ذهب الدكتور علي السالوس الى حرمة هذه اللعبة القذرة -على حد وصفه لها- وقال: إن المنتج الذي تسوقه هذه الشركات مجرد ستار وذريعة للحصول على العمولات والأرباح، ولما كانت هذه هي حقيقة هذه المعاملة فهي محرمة شرعًا لأمور:
أولا: أنها تضمنت الربا بنوعيه ربا الفضل وربا النسيئة، فالمشترك يدفع مبلغًا قليلاً من المال ليحصل على مبلغ كبير منه فهي نقود بنقود مع التفاضل والتأخير، وهذا هو الربا المحرم بالنظر والإجماع، والمنتج الذي تبيعه الشركة للعميل ما هو إلا ستار للمبادلة، وهو غير مقصود للمشترك، فلا تأثير له في الحكم.
ثانيًا: أنها من الغرر المحرم شرعًا؛ لأن المشترك لا يدري هل ينجح في تحصيل العدد المطلوب من المشتركين أم لا؟
وهكذا يتضح أن عمل هذه الشركات محرم شرعًا لاشتماله على الربا والميسر، والغرر، وهو هنا يمثل 55% من الأموال المدفوعة للشراء، والهدف العمولات، أي إن هذا المبلغ هو الذي يدخل في عمليات الربا، ثم القمار كما بينت.
بيع للوهم ونصب واحتيال
قدمت إحدى الدوريات المتخصصة وهي دورية: «بورصات وأسواق» إحصاء تناول الموضوع من جهة أخرى على أساس الرابحين والخاسرين فكان:
-75% من المشتركين لا يربحون شيئًا وهم طبعًا المستوى الأخير وما قبل الأخير.
-12.5% من المشتركين يحصلون على 250 دولارًا وبالتالي يخسرون 350 دولاراً وهم المستوى الثالث قبل الأخير.
-6.25% من المشتركين يحصلون على 500 دولار وبالتالي يخسرون 100 دولار وهم المستوى الرابع قبل الأخير.
- أما الرابحون فإن نسبتهم هي 6.25% ولكن أرباحهم تتفاوت من أرباح بسيطة في المستويات المتأخرة إلى أرباح خيالية عند المستويات الأولى.
نخلص من ذلك إلى أننا أمام نازلة اقتصادية، ومافيا عالمية تستهدف المواطن العربي الفقير والبسيط الذي يحلم بالشجرة التي تثمر ذهبًا، ففي الوقت الذي تكون فيه الشركة قد تضاعفت أرباحها الخيالية من جيوب هؤلاء الضعفاء، يكون الحلم عند الفقير مستمرًا بلا صحوة، وتستمر عمليات بيع الوهم والنصب والاحتيال للمواطن العربي تحت مسمى التسويق الشبكي
0 التعليقات:
إرسال تعليق